نداء أممي عاجل لتجنب حدوث مجاعة بالصومال

حذرت الأمم المتحدة والحكومة الصومالية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمات إنسانية أخري من تداعيات الجفاف في الصومال، وتوقعو حصول مجاعة جديدة حيث أطلق أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس والرئيس الصومالي محمد عبدالله فارماجو نداء عاجلا يهدف لتجنب حدوث مجاعة في البلاد.

 وقال جوتيريس في مؤتمر صحفي مشترك مع فارماجو في العاصمة الصومالية مقديشو “هناك حاجة إلى تحرك المجتمع الدولي بصورة عاجلة لحشد الدعم للآلاف وربما الملايين من الأشخاص المتضررين من الجفاف في الصومال”.

وأفاد تقرير أممي نشر الجمعة الماضية بأن التقديرات الحديثة تبين أن 6.2 ملايين صومالي (نصف السكان) سيعتمدون بشكل كلي على المعونات الإنسانية حتى يونيو/حزيران المقبل.

وأضاف التقرير أن ما لا يقل عن 360 ألف طفل صومالي يعانون من نقص حاد في التغذية، وأن 70 ألفا مهددون بالموت فعليا ويحتاجون بصورة عاجلة إلى العلاج الطبي. وأشار إلى أن المطر توقف فعليا في الصومال خلال الموسمين الماضيين، مما أدى إلى جفاف شديد في البلاد.

من جانبها وجهت منظمة التعاون الإسلامي نداء عاجلا إزاء الوضع الصعب الذي تعيشه جمهورية الصومال وأهابت بكافة دولها الأعضاء وشركائها في العمل الإنساني، مد يد العون للمساهمة في التخفيف من معاناة المتضررين جراء الجفاف والقحط هناك فضلا عن التدخل السريع قبل تفاقم الوضع الإنساني وخروجه عن السيطرة.

من جانبها أكدت إدارة منظمة التنمية الاجتماعية بأهمية دعم ومساندة المتضررين من المجاعة ونذرة المياه في الصومال خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بعد أن أدى القحط الذي ضرب الصومال إلى نضوب نهر شبيلي أحد الأنهار الرئيسية في البلاد، مما انعكس على حياة الملايين من الناس الذين يعتمدون عليه للشرب وري المحاصيل والمواشي.

 ودعا نائب الرئيس والمدير التنفيذي للمنظمة عبدالفتاح حسن أحمد الجمعيات والمؤسسات الخيرية للقيام بواجبهم تجاه المتضررين، مؤكدا استعداد المنظمة لاستقبال التبرعات والمساهمات العينية والنقدية، من خلال مقرها الرئيسي في العاصمة مقديشو أومكاتبها في المناطق المتضررة حيث يستطيع كل راغب في التبرع الاتصال.

ودعت المنظمة إلى سرعة التحرك من أجل احتواء هذه الأزمة قبل تفاقمها والحيلولة دون دخول الصومال مرة أخرى في أزمة غذائية ذات ابعاد كارثية وحتى لا تتكرر المأساة الإنسانية التي اجتاحت البلاد عام 2011م وأودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب الصومالي، وأثرت بشكل خاص على النساء والأطفال.

والجدير بالذكر أن موجة الجفاف والقحط الشديد ضربت مناطق واسعة من الصومال وذلك بسبب تأخر هطول الأمطار لعدة مواسم متتالية، الأمر الذي أدى إلى كارثة إنسانية جديدة في معظم أقاليم الصومال خاصة في مناطق وسط وشمال وجنوب الصومال على غرار الكارثة الإنسانية التي اجتاحت البلاد في مطلع عام 2011.

People collect water from shallow wells dug along the Shabelle River bed, which is dry due to drought in Somalia's Shabelle region, March 19, 2016. REUTERS/Feisal Omar

People collect water from shallow wells dug along the Shabelle River bed, which is dry due to drought in Somalia’s Shabelle region, March 19, 2016. REUTERS/Feisal Omar

11143163_1027821840589154_5694363780604157446_n 12439294_1027821807255824_3461736771254927068_n 170440528680 e36c7a50-8638-4d5b-a96f-42c70be14228 somal

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*